في هذة المقالة وددت ان اطلع القراء على القصة الماساوية لهذا الرسام العالمي الشهير وكيف عاش حياة البؤس والشقاء
ولد فنسنت فان كوخ في زوندبرت وهي قرية صغيرة من قرى هولندا ولما كان اثنان من اعمامة من تجاراللوحات الموسورين فقد بدا حياتة العملية بائعا في محل جيوبيل للوحات في لاهاي وهناك تاتي الملامسة الاولى للفن وتقديرا لجهودة نقل الى فرع جيوبيل في لندن
وهناك كان فان كوخ لاخر مرة في حياتة ناجحا يرتدي ثيابا انيقة ويحيا حياة طيبة
ولكنة تردى في حب اورسولا اللعوب ابنة صاحبة المنزل الذي يقطنة وعندما طلب منها الزواج سخرت منه وصدته بخشونه ولما كان فنسنت مرهف الحس فقد اوصلته تلك الصدمة
الى ياس غريب واذ به يصاب بلوثة عقلية جعلت اصحاب المحل ينقلونة الى الى فرع باريس ليكون بعيدا عنها اوبكل اسف عاودتة الهلاوس الغريبة في عاصمة الفن فكان يتشاجر مع الزبائن الذين يشترون اردا اللوحات باغلى الاثمان وكانت النهاية المحتومة بطرده من العمل ليبدا حياة التخبط في عدة اعمال مره بائعا للكتب وتارة مدرسا للغات مقابل الاكل والماوى
وكان ذلك الوقت في السابعة والعشرين من عمرة وطوال العشر سنوات التالية وهو كل ما تبقى من عمرة قويت علاقته باخيه ثيو الذى كان يرسل اليه كل مايمكنه من راتبه الضئيل وبكل حماس اخذ فنسنت يرسم لوحات عن حياة الفلاحين وعمال المناجم ولم يكن ثيو باستطاعته ارسال الكثير من المال الى اخيه فمضى فنسنت يجوب الريف في ثياب باليه وحذاء ممزق يستجدي الخبز وينام على قارة الطريق وتدلنا رسوم تلك الفترة على التعاطف العميق بينه وبين النماذج البشرية
وقد مر بتجربة عاطفية جديدة خرج منها مهزوما مرة اخرى فقد رفضتة ابنة عمه عاد الى بيت ابيه مرة اخرى واخذ يرسم الحقول والاكواخ والفلاحين كل هذة المناظر رسمها فنسنت بالطريقة الخشنة القاتمة المكتئبة مثل لوحة الحذاء واكلوا البطاطس قرر بعدها ان يشد الرحال الى باريس حيث يعيش اخوة ثيو وكان الامر بالنسبة له كالخروج من قبو مظلم الى الضوء وقد عكس كل ذلك في لوحاته تلك الحقبه
فرسم مئات اللوحات لكن لم يكن هناك من يشتري اللوحات ولم ينل كفايته من الطعام نتيجة لذلك فقد عاودته الهلوسات والنوبات العصبية وكانت فكرة الموت تطارده فاندفع الى لوحاته يرسم فيها بعنف ولم يجد في باريس الطبيعة التي يبحث عنها فرحل الى بلدة ارل ليعيش تحت الشمس المتوهجة زاره صديقه كوكان وراحا يعملان بحماس ومرح وفي لحظة طائشة تشاجر الصديقان العنيدان
وحاول فان كوخ ان يطعن صديقه بالموس لكنه ارتبك واستدار نحو الغرفة حيث قطع اذنه اليمنى بضربه من الموس ولفها بمنديل بحملها بيده ليهديها الى فتاة كانت قد قالت له يوما ممازحه انها تريد ان يهديها اذنه الصغيرة وفي الصباح كان فان كوخ في حالة اعياء شديد لفرط ما نزف من دمه على انه ما لبث ان استرد عافيته
وبعدها عاد فان كوخ الى باريس وقد رسم بعد هذة الحادثة لوحته الشهيرة الرجل الذي صلم اذنه عند خروج فان كوخ من مستشفى نصحة الاطباء الابتعاد عن الانفعالات
العصبية ولكن جيران واهل البلده وجدوا فيه هدفا للسخرية فكان الصبيه في الشارع يلاحقونه هاتفين اعطنا اذنك ايها المجنون وتحت هذه الضغوط انهارت قواه العقلية من جديد فادخل المستشفى وهناك انتج ما يقارب المائة والخمسين لوحة بالاضافة الى مئات الرسومات ومنها لوحة السجناء امضى فان كوخ الاسابيع الاخيرة من حياته في ضاحية ريفية من ضواحي العاصمة وفي يوم اخذ فان ككوخ ادواته الى الرابيه لكى يرسم حقول القمح التي اغرم بها ولا احد يعلم على وجة اليقين ما حدث هناك فربما استبد به احساس بعدم الجدوى من حياته فاطلق الرصاص على صدره وقد اخطأت الرصاصة قلبه واستقرت بين ضلوعه واستطاع ان يعود الى المنزل وهو يتخبط بدمائه وهناك وافته المنيه ودفن فان كوخ وغطي قبرة بزهور عباد الشمس الحبيبه الى قلبه ولم يقوى اخوه ثيو على فراقة فلحقه بعد ستة اشهر ودفن بجانبه ليكونا معا في الموت كما كانا في الحياة
ولد فنسنت فان كوخ في زوندبرت وهي قرية صغيرة من قرى هولندا ولما كان اثنان من اعمامة من تجاراللوحات الموسورين فقد بدا حياتة العملية بائعا في محل جيوبيل للوحات في لاهاي وهناك تاتي الملامسة الاولى للفن وتقديرا لجهودة نقل الى فرع جيوبيل في لندن
وهناك كان فان كوخ لاخر مرة في حياتة ناجحا يرتدي ثيابا انيقة ويحيا حياة طيبة
ولكنة تردى في حب اورسولا اللعوب ابنة صاحبة المنزل الذي يقطنة وعندما طلب منها الزواج سخرت منه وصدته بخشونه ولما كان فنسنت مرهف الحس فقد اوصلته تلك الصدمة
الى ياس غريب واذ به يصاب بلوثة عقلية جعلت اصحاب المحل ينقلونة الى الى فرع باريس ليكون بعيدا عنها اوبكل اسف عاودتة الهلاوس الغريبة في عاصمة الفن فكان يتشاجر مع الزبائن الذين يشترون اردا اللوحات باغلى الاثمان وكانت النهاية المحتومة بطرده من العمل ليبدا حياة التخبط في عدة اعمال مره بائعا للكتب وتارة مدرسا للغات مقابل الاكل والماوى
وكان ذلك الوقت في السابعة والعشرين من عمرة وطوال العشر سنوات التالية وهو كل ما تبقى من عمرة قويت علاقته باخيه ثيو الذى كان يرسل اليه كل مايمكنه من راتبه الضئيل وبكل حماس اخذ فنسنت يرسم لوحات عن حياة الفلاحين وعمال المناجم ولم يكن ثيو باستطاعته ارسال الكثير من المال الى اخيه فمضى فنسنت يجوب الريف في ثياب باليه وحذاء ممزق يستجدي الخبز وينام على قارة الطريق وتدلنا رسوم تلك الفترة على التعاطف العميق بينه وبين النماذج البشرية
وقد مر بتجربة عاطفية جديدة خرج منها مهزوما مرة اخرى فقد رفضتة ابنة عمه عاد الى بيت ابيه مرة اخرى واخذ يرسم الحقول والاكواخ والفلاحين كل هذة المناظر رسمها فنسنت بالطريقة الخشنة القاتمة المكتئبة مثل لوحة الحذاء واكلوا البطاطس قرر بعدها ان يشد الرحال الى باريس حيث يعيش اخوة ثيو وكان الامر بالنسبة له كالخروج من قبو مظلم الى الضوء وقد عكس كل ذلك في لوحاته تلك الحقبه
فرسم مئات اللوحات لكن لم يكن هناك من يشتري اللوحات ولم ينل كفايته من الطعام نتيجة لذلك فقد عاودته الهلوسات والنوبات العصبية وكانت فكرة الموت تطارده فاندفع الى لوحاته يرسم فيها بعنف ولم يجد في باريس الطبيعة التي يبحث عنها فرحل الى بلدة ارل ليعيش تحت الشمس المتوهجة زاره صديقه كوكان وراحا يعملان بحماس ومرح وفي لحظة طائشة تشاجر الصديقان العنيدان
وحاول فان كوخ ان يطعن صديقه بالموس لكنه ارتبك واستدار نحو الغرفة حيث قطع اذنه اليمنى بضربه من الموس ولفها بمنديل بحملها بيده ليهديها الى فتاة كانت قد قالت له يوما ممازحه انها تريد ان يهديها اذنه الصغيرة وفي الصباح كان فان كوخ في حالة اعياء شديد لفرط ما نزف من دمه على انه ما لبث ان استرد عافيته
وبعدها عاد فان كوخ الى باريس وقد رسم بعد هذة الحادثة لوحته الشهيرة الرجل الذي صلم اذنه عند خروج فان كوخ من مستشفى نصحة الاطباء الابتعاد عن الانفعالات
العصبية ولكن جيران واهل البلده وجدوا فيه هدفا للسخرية فكان الصبيه في الشارع يلاحقونه هاتفين اعطنا اذنك ايها المجنون وتحت هذه الضغوط انهارت قواه العقلية من جديد فادخل المستشفى وهناك انتج ما يقارب المائة والخمسين لوحة بالاضافة الى مئات الرسومات ومنها لوحة السجناء امضى فان كوخ الاسابيع الاخيرة من حياته في ضاحية ريفية من ضواحي العاصمة وفي يوم اخذ فان ككوخ ادواته الى الرابيه لكى يرسم حقول القمح التي اغرم بها ولا احد يعلم على وجة اليقين ما حدث هناك فربما استبد به احساس بعدم الجدوى من حياته فاطلق الرصاص على صدره وقد اخطأت الرصاصة قلبه واستقرت بين ضلوعه واستطاع ان يعود الى المنزل وهو يتخبط بدمائه وهناك وافته المنيه ودفن فان كوخ وغطي قبرة بزهور عباد الشمس الحبيبه الى قلبه ولم يقوى اخوه ثيو على فراقة فلحقه بعد ستة اشهر ودفن بجانبه ليكونا معا في الموت كما كانا في الحياة